کد مطلب:58487 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:141
وبعث عمرو بن اُمّیة الضمری إلی بنی الدلیل فدعاهم إلی الله ورسوله فأبوا أشدّ الإباء، فقال الناس: اُغزهم یا رسول الله، فقال: «أتاكم الآن سیّدهم قد أسلم فیقول لهم: أسلموا، فیقولون: نعم»[2] . وبعث عبدالله بن سهیل بن عمرو إلی بنی محارب بن فهر فأسلموا وجاء معه نفر منهم إلی رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم[3] . وبعث خالد بن الولید إلی بنی جذیمة بن عامر، وقد كانوا أصابوا فی الجاهلیّة من بنی المغیرة نسوة وقتلوا عمّ خالد، فاستقبلوه وعلیهم السلاح وقالوا: یا خالد إنّا لم نأخذ السلاح علی الله وعلی رسوله ونحن مسلمون، فانظر فإن كان بعثك رسول الله ساعیاً فهذه إبلنا وغنمنا فاغد علیها، فقال: ضعوا السلاح، قالوا: إنّا نخاف منك أن تأخذنا بإحنة الجاهلیّة وقد أماتها الله ورسوله. [صفحه 200] فانصرف عنهم بمن معه، فنزلوا قریباً ثمّ شنّ علیهم الخیل، فقتل وأسر منهم رجالاً، ثمّ قال: لیقتل كلّ رجل منكم أسیره، فقتلوا الأسری، وجاء رسولهم إلی رسول الله فأخبره بما فعل خالدٌ بهم، فرفع علیه السلام یده إلی السماء وقال: «اللهم إنّی أبرأ إلیك ممّا فعل خالد» وبكی ثمّ دعا علیّاً علیه السلام فقال: «اُخرج إلیهم وانظر فی أمرهم» وأعطاه سفطاً من ذهب، ففعل ما أمره وأرضاهم[4] .
وبعث رسول الله صلّی الله علیه وسلّم السرایا فیما حول مكّة یدعون إلی الله عز وجلّ، ولم یأمرهم بقتال، فبعث غالب بن عبدالله إلی بنی مدلج فقالوا: لسنا علیك ولسنا معك، فقال الناس: اُغزهم یا رسول الله، فقال: «إنّ لهم سیّداً أدیباً أریباً، وربّ غاز من بنی مدلج شهید فی سبیل الله»[1] .
صفحه 200.